إطلعنا على سيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وبينت المصادر
المعتبرة وعلى رأسها القرآن الكريم بأن النبي إمتاز بكل صفات الكمال
والجمال بدرجة لا يشوبها أدنى شك . وكان لإختيار السماء لهذه الشخصية
العظيمة كي تنهض بأعباء الرسالة وحمل الأمانة المبررات الكافية إذ أنه خير
الموجودات وسيد الكائنات . وبكل تأكيد صُبّ الإهتمام لمراعاة إقناع
البشرية بدعوى النبيّ وبمستويات عدة وكان للمعجزة الخالدة - القرآن الكريم - الحصة الأكبر للإستدلال والإحتجاج .
ما أريد إثارته ونحن في أيام الفاجعة العظمى والمصيبة الأرزى بفقد رسول الله صلى الله عليه وآله هو إن الموت لا بد منه وإن كان مصيبة ورزية لكن الرزية الأكبر هي إنحراف المسار وطمر التراث السماوي الذي أريد منه خير البشرية وصلاحها .
والمثال الذي نريد طرحه الآن رافق بداية الدعوة الشريفة للنبوة الخاتمة وله تماس وتداخل لدعوة الوصاية الخاتمة المتمثلة بخاتم الأوصياء ووارث الأنبياء الحجة بن الحسن عجل الله فرجه .
وهذا المثال متمثل باحتجاج النبي على القوم وتقديمه للأدلة التي أراد بها إثبات دعوته وكلنا يعلم الفرق الثقافي بين مجتمع الأمس ومجتمع اليوم والغد .
ما يلفت الإنتباه هو أن النبي تعرض لما تعرض وهو أنذاك كان يعيش بين قومه ويعرفونه حق المعرفة ونال منهم ما لم ينل نبي من قبل ! فكيف بخاتم الأوصياء وهو يدلو بدلوه حينما يظهر بعد أن غاب عن الأنظار لعدة قرون ؟!
الرسول بين أهله وعشيرته وبين من يعرفه حق المعرفة بينما وريثه المهدي سيخرج غريبا وحيدا فريدا !!
ولا بأس بضرب مثال من واقع اليوم ينفع بالمقام ، فالمؤسسة الدينية اليوم تؤمن بأن الدليل هو سيد الموقف ونيابة المعصوم تكون للفقيه الأعلم لكن هل يوجد إتفاق عملي على تحديد ذلك النائب ؟ بل أكثر من ذلك هل يمكن للمؤسسة الدينية ان تقبل الدليل من شخص لم يقضِ معهم داخل البحث الخارج الفترة المقنعة لهم ؟ هل لدى المؤسسة الدينية الإيمان الحقيقي بحديث ( من أخلص العبادة لله أربعين صباحاً ، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ) ؟!
بصراحة لا يوجد هذا المعنى على أرض الواقع والدليل كثير من الشخصيات بمجرد أن إدّعت إجتهادها كُفّرت وإتهمت بالعمالة والجنون ! وها هو عبقري العصر محمد باقر الصدر يستنكر ثالوث الحوزة المشؤوم على حدّ تعبيره ( الترف والإستبداد وتسطيح الوعي ) !!!
فما بال سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان وهو يطرح دليله التام وحجته البالغة وكيف سيصدق الناس هويته ؟ المشكلة إن هويته الشريفة مرهونة بدليله ومن سيسمع دليله حتى يصدق به ؟!
ما أريد إثارته ونحن في أيام الفاجعة العظمى والمصيبة الأرزى بفقد رسول الله صلى الله عليه وآله هو إن الموت لا بد منه وإن كان مصيبة ورزية لكن الرزية الأكبر هي إنحراف المسار وطمر التراث السماوي الذي أريد منه خير البشرية وصلاحها .
والمثال الذي نريد طرحه الآن رافق بداية الدعوة الشريفة للنبوة الخاتمة وله تماس وتداخل لدعوة الوصاية الخاتمة المتمثلة بخاتم الأوصياء ووارث الأنبياء الحجة بن الحسن عجل الله فرجه .
وهذا المثال متمثل باحتجاج النبي على القوم وتقديمه للأدلة التي أراد بها إثبات دعوته وكلنا يعلم الفرق الثقافي بين مجتمع الأمس ومجتمع اليوم والغد .
ما يلفت الإنتباه هو أن النبي تعرض لما تعرض وهو أنذاك كان يعيش بين قومه ويعرفونه حق المعرفة ونال منهم ما لم ينل نبي من قبل ! فكيف بخاتم الأوصياء وهو يدلو بدلوه حينما يظهر بعد أن غاب عن الأنظار لعدة قرون ؟!
الرسول بين أهله وعشيرته وبين من يعرفه حق المعرفة بينما وريثه المهدي سيخرج غريبا وحيدا فريدا !!
ولا بأس بضرب مثال من واقع اليوم ينفع بالمقام ، فالمؤسسة الدينية اليوم تؤمن بأن الدليل هو سيد الموقف ونيابة المعصوم تكون للفقيه الأعلم لكن هل يوجد إتفاق عملي على تحديد ذلك النائب ؟ بل أكثر من ذلك هل يمكن للمؤسسة الدينية ان تقبل الدليل من شخص لم يقضِ معهم داخل البحث الخارج الفترة المقنعة لهم ؟ هل لدى المؤسسة الدينية الإيمان الحقيقي بحديث ( من أخلص العبادة لله أربعين صباحاً ، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ) ؟!
بصراحة لا يوجد هذا المعنى على أرض الواقع والدليل كثير من الشخصيات بمجرد أن إدّعت إجتهادها كُفّرت وإتهمت بالعمالة والجنون ! وها هو عبقري العصر محمد باقر الصدر يستنكر ثالوث الحوزة المشؤوم على حدّ تعبيره ( الترف والإستبداد وتسطيح الوعي ) !!!
فما بال سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان وهو يطرح دليله التام وحجته البالغة وكيف سيصدق الناس هويته ؟ المشكلة إن هويته الشريفة مرهونة بدليله ومن سيسمع دليله حتى يصدق به ؟!
12/ مايو/2013
القلمُ النَدِيّ
أثير فرات الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق