الاثنين، 5 أغسطس 2013

صدأ الجراح










عندما
تعوي ذئاب الهم
في صحراء حزني
أختبئ خلف قضبان الجراح
أرتعش ألما
أرتعد وجعا
يجوبني الحزن
أبحث عن عرين آمن
أنتحب أحلامي
أحتسي غربتي
أفترش روحي
أتوجه نحو
قلبي المفجوع
مصلوبا
في كنسية اليأس
حان المساء
ليتنكّر على عينيّ
ما رأت في النهار
حان المساء
لأمتطي ظهر الإرادة
ويكون الدمع
ألدّ أعداء الوسادة
حان المساء
والذئب لا زال يعوي
رافعا رايته السوداء
حان المساء
لأعقد صفقة الوئام
مع الذئب !
ليس لي خيار آخر
الّا لأقنع نفسي
بصدق وأمن العواء
ليس لي خيار آخر
سوى أن تشتبك اناملي
مع تلك الأظافر
سوى
أن ابتسم لتلك الأنياب
وحان الصباح
مشرقا ببريق المخالب !
حان الصباح
هاطلا بزخات اليأس
حان الصباح
على ما يبدو
فوق ما يبدو المساء
الذئب يصطحب الذئاب
تمطر بيدائي باللعاب
حان الصباح
متصدئا
من صدأ الجراح






* لسان حال العراق !














القلم النَدِيّ

أثير فرات الربيعي  


https://www.facebook.com/iam.atheer?fref=ts 




هناك تعليق واحد:

  1. هل كتب عليك العيش في وادي الذئاب ياوطن الرجال...
    أين الامان الم يعد هناك مأوى نستشعر فيه الراحة والسكينة سوى مع تلك الكواسر ..غاب فيك الامان وغابت فيك طيور السلام وارقت ليلك تلك الوحوش وشق سكينتها ذلك العواء ..اي كلام واي حروف تصف تلك الصورة التي رسمت باناملك الندية وقلمك الندي سيدي الربيعي فلا يسعني ا ان اقف باجلال لك ولروحك التني حملت هموم وطن عاش وتعايش مكرها مع الذئاب

    ردحذف