خُلقنا لنعمل ، ونتكلم ، ونعيش الحياة وفق منطق العقلاء ،
ووجدنا لنتأمل ونفكر فيما حولنا ونصنع القرار ، وكل ذلك في ميزان ِ عدلٍ
نكتاله بعد حين .
ومن السذاجة والغباء أن نتصور إن الحياة
تنتظم و تزدهر بمجرد التمسك ببعض العادات والتقاليد التي آلت إلى هذا الوصف
بسبب من يتبناها بعد ان كانت منهاج السماء لبني البشر !
فالسماء
شرعّت وقننت وأكدت وبينت الوسائل والغايات وضربت أروع الأمثلة النظرية
والواقعية لتكون عظة وعبرة لأولي الألباب وما أقلهم اليوم !
وكما
هو معلوم لدى المسليمن ما ليوم الجمعة من أهمية وقداسة والتأكيد على
تعظيمه من خلال أداء الطقوس الخاصة به . وجاء في دعاء يوم الجمعة المخصوص :
( اللهم وفقني لأداء فرض الجمعات وما أوجبت عليّ فيها من الطاعات ) .
والثابت إن العبادة لله هي سلوك يعود بالنفع على العباد فردا كان او جماعة
وهذا السلوك مترابط الأجزاء متشابه في المراد ولا خير في عبادة لم تنه عن
منكر او تأمر بمعروف .
لذا فأن المصلحة العامة ودفع الظلم
مقدم على باقي العبادات لأن الغاية منها هي الإصلاح والنصح والأمر بالمعروف
والنهي عن منكر ودفع الظلم . من هنا يتوجب على كل من يعتقد بنفسه متدينا
أن ينتبه إلى هذا المعنى وينظر بفطرة سليمة وضمير حي إلى ما يجري اليوم في
عراق المآسي وما يشهده المسرح العراقي من ظلم وسلب وإنتهاك وفساد وإفساد
ولا خلاص من هؤلاء العبثيين إلا بالخروج والتظاهر ومواصلة طريق الأحرار وما
هي إلا جمعات معدودة ويكون النصر حليف الجمعويين .
30/أكتوبر /2010
القلمُ النَدِيّ
أثير فرات الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق