حقك إن بكيت .. ومعذور إذ هويت .. فيا عراق العوز .. اصبر ليوم الفوز ..
آه
بحجم العراق .. وحسرة تُضيق الخناق .. عتبي على مَن .. وحُرقتي لأجل مَن
.. أليس لأجلكم .. ولرقي مستقبلكم .. دعوني أبوح .. لماذا تقرحت الجروح ..
فأنتم السبب .. وعليكم العتب .. كررتموها ثانية .. ورميتمونا بالهاوية ..
لماذا ولماذا .. ألأجل الميزات والعطايا .. أسفي الكثير.. وحزني المرير ..
لما سيؤول الامر .. من سيادة الجور .. خذلتني يا شعبي .. وادميت قلبي ..
من اجل فتات الفتات .. ونسيت الباقيات الصالحات .. ماذا ستقول لضميرك ..
وكيف ستواجه مصيرك .. بعت الصوت لأهل النفاق .. وغدرت بالخير والعراق ..
فماذا جنيت منهم .. وماذا تتوقع سياستهم .. أيتوبون عن سياسة فرعون .. ام
للاستخفاف مواصلون .. فلماذا تطيعهم .. وعلى ماذا بايعتهم .. سرقو ا وقتلوا
.. وجوعوا وشردوا .. وتأتي لتكون جسرا لهم .. ومعولا لهدم المباديء والهمم
.. أه واه ياعراق .. على شعب الولاء والنفاق .. خذلتمونا ونصرناكم ..
ونسيتمونا وذكرناكم .. فوالله القادر .. لسنا بخاسر .. ولا نحزن ولا نكل ..
ولا نتراجع عن الامل .. كما قال رب الكون ... انتم الاعلون .. ادينا
الأمانة .. ووضعنا الصوت في مكانه .. إلا أنتم .. فقد خنتم .. وصرتم في
عداد الخائنين .. ولبستم ثوب الخزي والخانعين .. لكننا لن نتوانَ أبدا ..
بل ماضين في الدرب سرمدا .. ولا نترك عراق الفتح .. منهاجنا الود والصفح ..
وإن كان الأمر جلل .. لكن يهون لأجل الأمل .. فلا يدوم الباطل .. بل الحق
ماثل .. فلهم جولة .. ولنا دولة .
14/ مارس /2010
القلم النَدِيّ
أثير فرات الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق