السبت، 17 أغسطس 2013

السفياني والعراق .. قراءة سياسية


ليس رجما بالغيب ولا طرحا على مستوى إلزام الآخرين بقبوله ، بل مجرد إطروحة وتحليل شخصي مستقى من الروايات الشريفة ومن بعض مجريات الواقع المعاش  وهي بمثابة المحاولة في تتبع النصوص وقراءة وتطبيق مصاديقها في الخارج وبالتالي فإن نصيب هذه الرؤية إما الصواب أو الخطأ . كثيرة هي الأخبار الواردة بشان السفياني حيث وردت عنهم سلام الله عليهم الكثير الكثير من الروايات التي تشير إليه وتحذر من فتنته . والمتتبع المتأمل لتلك الروايات يجد أن مفهوم السفياني هو عبارة عن مفهوم متعدد المصاديق على مستوى الفكر والأفراد . وفي هذه العجالة نسلط بعض الضوء على السفياني الشامي والذي يستولي على منبر الشام أي من يسيطر على حكم سوريا وما علاقة هذا السفياني الشامي بالعراق . فبعد الأحداث الأخيرة في سوريا وتشكيل  للجيش السوري الحر من قبل المعارضة والذي يتضمن عدة كتائب منها كتيبة يزيد بن معاوية وكتيبة الشمر بن ذي الجوشن ! وما رفع من شعارات منها ( من درعا إلى الكوفة ) أعتقد أن بعض الروايات لها علاقة بهذه التطورات ومن هذه الروايات ما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام :
•1-   ( وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم ....) البحار:52/141
•2-   ( فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون ، يقتله السفياني ومن معه ، ويقتل الأصهب ، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق ، ويمر جيشه بقرقيسيا فيقتتلون بها فيقتل من الجبارين مئة ألف ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً ) (البحار:52 / 237)
•3-   ( ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً ، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً ، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ) ( البحار : 52/238 ) .
ويفهم من هذه الروايات الشريفة وما يهمنا هنا : إن السفياني سيكون عونا لأصحاب الإمام المهدي عليه السلام على اعتبار انه سينتقم من أعداء الإمام وفقا للحديث القدسي الشريف ( الظالم جندي انتقم به وانتقم منه ) والسؤال هنا هو : إذا كان السفياني يمثل الحركة السلفية الضالة وهي الحركة التي تنصب العداء للإمام  فيا ترى ممن سينتقم السفياني  ويترك أصحاب الإمام لا يلاحقهم ؟! فهل أصحاب الإمام ليسوا من شيعته ؟ وهل خصوم السفياني ليسوا من شيعة الإمام ؟ أم ماذا إذن ؟
ثم إن السفياني بعد أن يقتل المائة ألف من الجبارين في قرقيسيا ( الله العالم من هم الجبارين ) يتوجه إلى العراق قاصدا الكوفة ويقع في أهلها قتلا وصلبا وسبيا ( وأصحاب القائم في مأمن كما ذكرنا ) وتقبل الرايات السود من خراسان ومعها نفر من أصحاب القائم ( فيا ترى ما هو المبرر الذي تدخل فيه هذه الرايات السود القادمة من دولة أخرى لتدخل العراق ؟ وبأي صيغة ستدخل ؟ وإذا كان معها نفر من أصحاب القائم فيا ترى هذه الرايات مِن أصحاب مَن إذن ؟! )
اللهم انصر الإمام الهمام أرواحنا لمقدمه الفداء على الدجال والسفياني وأتباعهما وأجعلنا من أنصاره وأعوانه بحق محمد وآل محمد .












26/ مارس/2012

 القلمُ النَدِيّ
أثير فرات الربيعي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق