الجمعة، 16 أغسطس 2013

بحيرة الوجع ..!







أختناق عجيب
..
وإحساس غريب
 ..
تملّكني برهة من الزمن
..
وصار يتكرر بين الفينة والاخرى
 ..
عندها لملمت أمتعتي
 ..
متجها صوب ذلك المكان
 ..
حيث يمتزج الحزن مع الصمت
 ..
فتسرح عيناي في أفق الخيال والذكريات
 ..
وتتلاطم فيها دموع أضرمت نيرانها حسرة وتحسّفا
 ..
فبدأت الشمس تغادرني شيئا فشيئا
..
ونزل بيَ الغروب نزول الألم ساعة الركود
 ..
حتى بجع البحيرة
 ..
التي لطالما قاطعت ذلك الصمت
 ..
تهيأت للرحيل
 ..
وغبطتها لأنها راحلة مع رفاقها سوية
 ..
فسالت دمعتي كطفلة مسكينة حائرة
 ..
لا تعلم طريقها من أين
 ...
إضطررت حينها لأدنوَ من الجرف
 ..
وأترك ذكرياتي
..
على ذلك الماء الأزرق
 ..
وأسمح لأوجاعي أن تعوم بدل البجع
 ..
لكن أوجاعي أبت البقاء
 ..
وناشدتني قائلة : لقد إعتدنا على حنان قلبك الأبيض
..
وأمواجه الحمراء
 .. 
 فلنا فؤادك
..
وللبجع بحيرته .










30/مارس/2010



القلم النَدِيّ

أثير فرات الربيعي 






هناك تعليقان (2):

  1. حقا إن الشاعرية لا تأتي من فراغ و الإحساس لم يخلق من عدم ولهما ضريبة كبيرة في حياتنا أهمها فرط المعاناة التي لا تخلو من حياتنا ولكن كما ننجح في التعبير عن ما نكنه من أحاسيس مؤلمة علينا أيضا أن نخلق مدينة الأحلام لنهرب إليها وقت الشدة ووقت الضعف ووقت العجز.
    تجربتك تشح بالشاعرية وليدة المواقف دمت شاعرا يتقاطر عذوبة

    ردحذف
  2. أيهـــــــا البحر ُ..!!
    الثائر ...
    متى سأعلن لك عن نبؤتي !!
    في عالم البجع !
    وأنا التي اتوضأ ...عطرك ...
    وأسرار البحر ..!
    أيها العاشق ...للبحر ...والبجع!!
    أيها الدمع المختبيء في مقلتي !!
    أرتوي من حزن البحر
    ومن صمت القلب ...والوجع !!
    فها هي الشمس تعلن لك ...
    أن الفجر قادمٌ...
    شمس ...
    ودفء ...
    ونور ...
    فهنيئا لك قلبك الابيض ....
    وهنيئا للبجع بحيرته !!
    *****

    الاستاذ القدير الربيعي ...
    لا يسعني الا التوقف والتامل في كلماتك الرائعة
    وأكتفي بصمتي !!!
    سلمت الانامل وبارك الله فيك
    بأنتظار جديدك المتالق !!
    تحياتي

    ردحذف