كان ولا زال المثقف هو العجلة التي تسير بها الحياة نحو النهضة والرقيّ
والتي من المفترض أن تتحرك وفق ما تمتلكه من وقود يؤهلها لمواصلة الرحلة العظيمة
وللأسف الشديد نعاني اليوم من شحة في ذلك الوقود المتمثل بالحس المسؤول
مما تسبب في ركون المثقف على جانب الطريق كآلة متعطلة عن العمل .
مشكلة النخب المثقفة بصورة عامة تكمن في غياب الثقافة العملية
حيث نجد الكل ينظّر ويقنن المفاهيم ولكن قلمّا نجد من يتعدى القول ويضع أصبعه على المصاديق الخارجية !
وعليه فإن مثل هكذا ثقافة هي فكر جامد أسير لجملة من القيود الممقوتة
ويجدر بمن يريد أن يحمل الرسالة الثقافية ألأّ يتأثر ويضعف أمام المغريات والمخاوف وإلّا ماذا سيصدر للآخرين ؟
هنا تسكب العبرات والحديث طويل ذو شجون
نامل أن يكون المثقف في طليعة الضمائر الحية التي تناضل من اجل صناعة الحياة الكريمة
القلمُ النَدِيّ
أثير فرات الربيعي
30/ أغسطس/2013
يقول البرت أينشتاين : كل ما هو عظيم وملهم صنعهُ إنسان عَمِلَ بحرية .." ..!!
ردحذفلي وقفة هنا بين أسطرك أيها القلم النَدِيّ ..لو تمعّنا في واقع حالنا اليوم هل نجد هذه الحرية التي يتمتع بها كل المثقفون في العالم المتحضر ..!! لهذا السبب قُتلت في وطني لغة الثقافة المتحضرة لتحل محلها الثقافة المتحجرة والتي تجردت وتصحرت على أيدي هذا وذاك من ذوات العقل المحدود ولكن بلا حدود ..!! بطشوا بالعقل الراجح والفكر النير ..!! لهذا السبب تجد جميع المثقفون وقد صمتت اقلامهم قبل عقولهم وأفكارهم ..فأعلنوا بذلك موتهم البطيء بحقنهم جرعات من الخوف والوعيد وكأننا في حفل تأبين الخلود !! يقف الجميع صامتون ومطأطئين الرؤوس بأنتظارهم اطلاقة الرحمة الأبدية !!
دمتَ مبدعاً كما عهدناك دائماً وحفظكم الله من وأد كلمة الحق !!
مساء بطعم الحرية التي فقدناها أسيرة الظلم والجبروت