سيدي
ومولاي .. حملناك أملا وغاية لم تُغادر عقولنا وقلوبنا مهما إشتدت سياط
الموت أوجاعا ومهما إلتهبت آلام الجوع والحرمان في بطون الأيتام والثكالى
ومهما إستبد ظلم ظالم أو بطش إحتلال .. حملناك دولة ونظاما ودستورا لم
تدنسنا زخارف الديمقراطية والحرية المزيفة بأوهامها .. حملناك فكرا ومنهجا
رغم كل ما وقع من تسويف وإنحراف وشبهات وزيغ ونزق .. حملناك حُبا جما رغم
حب المال والولد .. حملناك وطنا وأرضا وسماءا وتاريخا
تليدا وحاضرا زاخرا ومستقبل زاهرا .. حملناك من روحنا كلها وبين قلوبنا
كلها وفي عقولنا كلها .. لأنك فيض من نور الله وآيته الكبرى وإمام للسائرين
على درب الولاية الحقة وجنة لراغبي الخلد في عليين .. حملناك عراقا بسهوله
وهضابه وجباله ورافديه ومقدساته لأنه الأرض التي يكون منها الفتح ..
حملناك موعدا نتطلع لرؤيته كل حين .. وان كان للزمن ميعادا وميقاتا وأجلا
مسمى فانك يا مولاي صاحب العصر وما بقي من الزمان .. ويوم مولدك يحيي فينا
الأمل بقرب يوم ظهورك العظيم . وجدت لنا لغايات وغبت عنّا لأسباب فعلينا أن
ندرك الأمرين جيدا ليتسنى لنا العمل بالإتجاه الصحيح والذي لا يكون إلا من
خلال معرفة خارطة التكليف الشرعي التي يرسمها لنا الفقيه الجامع للشرائط
ومن ثم التفاعل مع أجزائها تفاعلا بمستوى يليق مع حجم القضية الإلهية
المقدسة .
21/أبريل /2012
القلمُ النَدِيّ
أثير فرات الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق